العقبة في نقش بارايبا
تقع أيلة (العقبة) على الخط البري الذي كان يبدأ من اليمن وسبأ ومعين ثم يثرب فأيلة، ثم يتفرع إما الى غزة أو مصر وشمال وجنوب إفريقيا وإما يذهب شمالاً الى البتراء فتدمر أو موانئ البحر المتوسط، وقد ربطهم هذا الطريق بعلاقات تجارية مع الفنيقيين لصناعة وإدارة السفن الأدومية.

ومن الطريف أن نذكر هنا أن بعض المصادر التاريخية ذكرت أن أول رحلة بحرية وصلت الى سواحل قارة أمريكا قبل ثلاثة الاف عام وبالتحديد عام (قبل الميلاد) انطلقت من ميناء العقبة، أي أنهم أول من اكتشف قارة أمريكا ورأس الرجاء الصالح.

ففي عام 1872 تم العثور على حجر على الساحل الشمالي الشرقي للبرازيل ، نقش عليه نقش فينيقي ، يُعرف اليوم باسم نقش بارايبا، حيث تمت محاولات لترجمته، كان من بينها الترجمة التالية: (نحن أبناء كنعان من صيدون من مدينة الملك، العاصفة قذفت بنا إلى هذه السواحل البعيدة، بلاد الجبال، وضحينا بشبابنا من أجل الإله والإلاهات في السنة التاسعة عشرة لحيرام ملكنا القوي، انطلقنا من عصيون جبر (ميناء العقبة) على البحر الأحمر وغادرنا بعشر سفن. كنا في البحر معاً لمدة سنتين دائرين حول الأرض لا خبز معنا و افترقنا عن قوة بعل (الحامية) ولم نعد بعدها مع ررفاقنا. وصلنا إلى هنا اثنا عشررجلاً وثلاث نساء على الساحل الجديد حيث أنا مت عشتارت القبطان رفعت يدي (متضرعا) لعل الآلهة والإلهات تمنحنا العفو وتنقذنا).
